يوجد حي رياض العروس بالقرب من حومة باب دكالة في الحضرة المراكشية. يرجع زمن تأسيسه إلى عهد الموحدين وكان يحمل اسم حومة الأرجوانيين في بادئ أمره. وهو الحي الذي سيطلق عليه فيما بعد روض الجنة في عهد المرينيين حيث شَهد خلال مدة حكم أبي الحسن المريني توسعا في البناء وإفاضة في تشييد الدور قبل تسميته برياض العروس حاليا. وهو نمودج الحي العريق المعروف بأصالته ودروبه الضيقة وجغرافيته المتنوعة ومرافقه المتكاثرة مع اختلاف الطبقات الاجتماعية التي عاشت فيه
وكما جرت العادة، فإن أسماء الدروب في المدينة غالبا ما ترتبط بأسماء العائلات التي سكنت فيها وأسماء الحرف والخدمات مثل درب الفران ودرب الحمام ودرب تزكارين ودرب الكرابة ودرب سيدي بن سعيد وغير ذلك. وقد عرف هذا الحي تشييد الحدائق وكثرة العراصي ووفرة الجنان مما جعله يكنى بالروض أو الرياض وما زالت بعض الدروب شاهدة على وجودها وتحمل اسم العرصة أو الجنان، كما جُلبت إليه المياه وبُنيت فيه السواقي ليستفيد منها الإنسان والحيوان
وإلى عهد قريب كان برياض العروس دور الدباغة حيث نجد مثلا درب تزكارين الذي يدل على ذلك إذ أن أصل هذه التسمية من الكلمة البربرية أزكار أي شجرة السدر (وهو ما يطلق عليه النبك بدارجتنا)، أو من الكلمة البربرية أزكٌاغ أي اللون الأحمر المستخلص من نبات القشينية المستخدم للجلود المدبوغة
ولِكبر هذا الحي العريق انقسم إلى حومات كثيرة أشهرها
حومة رياض العروس: توجد فيها قبة ضريح سيدي ابن سعيد في درب يحمل نفس الاسم بجوار عرصة بناصر وحوش حول قبر سيدي مسعود الذي أزيل في ثمانينات القرن 20 م لتوسيع الطريق وبنيت هناك مدرسة وإعدادية محمد الخامس. كما كانت الحومة في القرن الماضي تزخر بالمكتبات وتعرف رواجا في بيع الكتب لكن الآن اندثر كل ذلك ولم يتبق شيء من ذلك ولله الأمر من قبل ومن بعد
حومة سيدي بن سليمان: سميت بذلك لوجود مقام الولي الصالح أحد الرجال السبعة سيدي محمد بن سليمان الجزولي
حومة سيدي بو عمرو: حيث يتواجد ضريح الولي الصالح سيدي أبي عمرو القسطلي المراكشي مولدا ونشأة ومرقدا، من أعلام القرن 10 الهجري. سأحاول إن شاء الله تسليط الضوء على هذه الشخصية الفريدة وذكر سيرته وبعض مناقبه تعريفا بمقامه لمن لا يعرفه في مراكشية خاصة
حومة سيدي عبد العزيز: حيث مقام الولي الصالح أحد الرجال السبعة سيدي عبد العزيز التباع تلميذ الجزولي
حومة الجزاء أو الڭزا : حومة تمتد إلى حي باب دكالة، سميت الحومة بالجزاء لأنه شكل من أشكال الانتفاع بعقارات الأوقاف، وهو ما يؤدى من المال مقابل البنـاء فوق أرض تملكها الدولة، وفي كل مدينـة من مدن المغرب يوجـد حي أو عدة أحياء تدعـى «الجزاء» لأن أراضيها كانت في الأصل ملكا للدولة، فبنى الناس فوقها مؤدين «الجزاء» عن البناء، فسميت بذلك
وأعرق مسجد يوجد بهذا الحي مسجد الجزولي نسبة إلى الشيخ سيدي ابن سليمان الجزولي صاحب دلائل الخيرات. يقول أحمد متفكر في "مساجد مراكش عبر التاريخ": [... كان هذا المسجد من المساجد الصغيرة بروض الجنة - المعروف الآن بروض العروس - في زمن أبي الحسن المريني عام 715هـ 1315م. ثم زيدت فيه زيادة هامة أيام السلطان الأعرج السعدي لما قام بتأسيس ضريح الشيخ الجزولي في حدود 930هـ/1523م. ثم رممه المولى إسماعيل وأمر بإقامة الخطبة فيه. وممن جدده السلطان سيدي محمد بن عبد الله، وكذا السلطان المولى عبد الرحمان]
الصورة لمدخل حومة سيدي بوعمرو ـ رياض العروس 1922
السلام عليكم تحية خالص لك اخي العزيز زكرياء مع اخوك المهدي سائق النقل السياحي ، لقد اسمتعت بتصفح موقعك التاريخي ومازلت استمتع كلما دخلت له لانهم موقع مثير للاهتمام ويسلط الضوء على تاريخ مضلم من الخضارة المراكشية ... واتمنى لك الاستمرار والتوفيق في قادم خطواتك في هذا الاختصاص تحياتي لك اخي العزيز
9zk834
48tq4w
n8jv9g
alvn8l
ovh0zm
k6urnj
akq85p
v9vkwv
wqvgit
br9x95
pouyin
443k6f
yuut5f
80bwco
uma7pa
m26j40
3l3cnu
2q5cu1
f3t4ue
pgaxg5
أترك تعليقا