تأسس صهريج المنارة سنة 1157 م في عهد السلطان عبد المؤمن بن علي الكومي أول ملوك الدولة الموحدية، واتُّخذ في بادئ الأمر مكانا لتدريب الجنود أبجديات السباحة وفنون القتال البحري وتُشير المعطيات التاريخية إلى أن "الحاج يعيش المالقي"، عبقري الهندسة في العصر الموحدي، والذي يرجع له الفضل في بناء مسجد الكتبية الشهير، كما أشرف على صنع منبر الكتبية المتحرك العجيب، وإليه يُنسب تصميم حصن جبل طارق الذي ما زال صامدا إلى الآن، هو من صمم صهريج المنارة الذي كان مخصصا لتدريب الجنود بادئ الأمر، قبل أن يتم بناء مقصورة المنارة البهية على يد السلطان العلوي محمد الرابع سنة 1870م، لتتحول بذلك إلى مكان للاستجمام يهرب إليها السلطان من حر المدينة الحمراء يبلغ طول صهريج المنارة 200م وعرضه 160م، أما العمق فيتحدد في مترين ونصف. وتحيط بالصهريج أشجار الزيتون حيث تعد بالمئات و تسقى من مياه الصهريج نفسه الذي جلبت له في السابق من ضواحي أوريكا بواسطة تقنية المجاري الجوفية المسماة الخطارات التي ابتكرها ابن المؤنس المرابطي، أما الآن فالمصدر الرئيسي للمياه هو القناة المسماة "زرابة" أو الروكاد القادمة من سد مولاي ادريس باقليم أزيلال وطولها 117 كلم يتكون مبنى الجناح الملكي للمنارة من طابقين، حيث يتوفر الطابق السفلي على أربعة أعمدة عالية وفضاء مفتوح يؤدي إلى شرفة مطلة على البركة المائية أو الصهريج وبالصعود إلى الطابق العلوي للجناح الملكي، يجد الزائر نفسه أمام غرفتين: إحداهما تطل على حديقة الجناح الملكي، فيما تقودك الغرفة الثانية إلى شرفة مطلة على الصهريج. ويعلو مبنى الجناح الملكي قبة تقليدية ذات شكل هرمي مغطى بالقرميد الأخضر، مزخرفة بنقوش وألوان مختلفة جميلة كانت حدائق المنارة في الماضي ولا تزال إلى الآن الوجهة المفضلة لدى أبناء مدينة مراكش للاستجمام في أيام العطلة والاستمتاع تحت ظلال أدواحها العبقة في جو تطبعه النكتة والقصص والحكايات، وتصحبه الدقة والملحون والغناء الشعبي المراكشي الجميل حيث تسمى بالنزاهة. كما لا يمكن أن تكمل هذه النزاهة دون وجود تلك الأكلة المفضلة لدى المراكشيين والتي اكتسبت شهرة عالمية وارتبطت بالثقافة المراكشية ارتباطا وثيقا، ألا وهي الطنجية والتي عادة ما يشرف على إعدادها الرجال خاصة
نعم هي معلمة تاريخية لا يختلف اثنان في كونها من رموز مراكش العريقة والتي لها مكانة عالية و خاصة في قلوب المراكشيين، وهي دائما ما ترتبط ب البهجة و السرور . شكر الله لك أخي وجزاك عن مراكش وأهلها كل خير ، دائما تمتعنا بشدراتك المختارة .
شكر الله لكم على هذه المقالات أخي الكريم
وتجعلنا نعيش الحقبة التاريخية وكانها حاضر بوركت
txp2yq
vd5ntl
4n1f63
b01n5o
tfcmj5
5qvpo9
uhevhu
2rooqh
d4wigi
9w28jo
isk5ct
p6lut4
fn44ck
83n1hc
22f4y4
owt67u
bs0eas
wnke2d
48fing
7cj71q
ajolwd
dosnn1
أترك تعليقا