بسم الله نواصل الحديث حول خامس السادات الرجال السبعة الذي جمع المآثر الحسان وذاع سيطه في البلاد، يقول العلامة اليوسي في نظمه بعد ذكره لسيدي محمد بن سليمان الجزولي في صدر البيت و تباعهم بحر الكرامة و الهدى ☆☆ شيخ المشايخ وجبل الفضل الشامخ بحر العرفان ولي الله العارف به أبو فارس عبد العزيز بن عبد الحق التباع الحرار المراكشي، المعروف بالحرار نسبة إلى صناعة الحرير، لأنه كان حرارا في ابتداء أمره، كما لقب بالتباع لكثرة أتباعه صحب رضي الله عنه القطب أبا عبد الله محمد بن سليمان الجزولي، وأخذ عنه، وأقام عنده بزاويته بتافوغالت، كما أخذ عنه حين قدومه إلى مراكش. وقد ركزت كتب التراجم على علاقة عبد العزيز التباع بشيخه الجزولي الذي كان لقاؤه به عند زيارة هذا الأخير لمراكش، فاستضافه التباع وقاده إلى منزل والديه بالقصور بدرب بن حارب، وكان صاحب الإراثة من بعده قال أبو العباس المرابي قي تحفة الإخوان : [كان رضي الله عنه في إمامته وجلالته بمكان يعز على الوصف بلوغ مداها ويعلو على ارتفاع الشأن وشهرة الصيت نَداها وقد تخرج عليه من أكابر المشايخ ما لايكاد يحصيه العد أو يحصره الحد وبالجملة فقد أفعمت أقطارَ المغرب أنوارُه وملأت صدورَ رجاله معارفُه وأسرارُه حتى كان يشتهر فيما لُقِّناه من بعض الصالحين من الأقطار المراكشية سيدي عبد العزيز الشيخ الكامل] نقل سيدي المهدي الفاسي في ممتع الأسماع أنه كان يقال النظرة فيه تغني و وصفه شيخه الجزولي بالكيمياء ، لأنه خدمه مدة حتى فُتح له على يده ولما حانت وفاة الشيخ أوصى به الشيخَ سيدي محمد الصُغَيّر السهلي (وهو من كبار أصحاب الجزولي) فقال له : الله الله في عبد العزيز فإنه كيمياء. ولما توفي الشيخ الجزولي، ذهب سيدي عبد العزيز إلى سيدي السهلي وخدمه مدة في موضعه بخندق الزيتون بأحواز فاس مدة 8 سنوات فكان إذا رقد سيدي عبد العزيز غطاه سيدي محمد السهلي بثوبه وقعد عند رأسه يحرسه عملا بوصية الشيخ ومكث عنده مدة يخدمه ويأخذ عنه ثم أذن له في الذهاب والعودة، فاستقر بمراكش وطنه وأقبل الناس إليه من كل مكان ويذكر الأستاذ حسن جلاب في كتابه سبعة رجال [أن التباع قد تمخضت له الهداية والاقتداء من جهة الجزولي، والصحبة ولبس الخرقة من جهة محمد الصغير. ثم لما عاد الشيخ التباع إلى مراكش فبنى زاويته بحي القبابين (النجارين)، ووهب له أحمد الأمين القسطلي الأرض التي بنى عليها الزاوية، وكان سيدي عبد الكريم الفلاح -دفين ضريح القاضي عياض- خديم التباع والموكل بطعام زاويته والساعي في حوائج داره.] كان رضي الله عمه من الأكابر جليل القدر انتفع المريدون بتربيته وتخرج على يديه كبار المشايخ ذوي المقامات العالية والرسوخ وأصحاب المعارف والأسرار من أعظمهم سيدي عبد الله الغزواني من مشاهير سبعة رجال و ستأتي ترجمته في المراكشية الموالية. توفي سنة 914ه، وقبره بمراكش مزارة عظيمة مشهورة بالموضع المعروف بين الثلاثة فحول رضي الله عنه، وبنيت عليه قبة عظيمة بناها السلطان محمد بن عبد الله العلوي، وجدد بناؤه أيام عبد العزيز بن الحسن الأول رحمهم الله
eqsvpo
n4tf4f
vkff7m
amq1vz
y1e7n4
pt2n4l
t26rnj
ors26l
eb9ffg
vgiayn
9dpcdz
0xesq2
q21u7t
cf9kv2
ycpnfb
uialsd
deel3r
4j1sxw
5cw8oy
qeqffn
lrjye2
zb1evp
أترك تعليقا