تشير إليه المصادر بأسماء متعددة مثل :جامع القصبة، أو جامع المنصور، أو جامع القصر، أو الجامع الأعظم ، أو الجامع الكبير، أو الجامع الأعلى و يعرف كذلك بجامع مولاي اليزيد كما هو سار على ألسنة الناس حاليا
شيده السلطان يعقوب المنصور الموحدي ما بين سنتي 581ه/1185م و 586ه/1190م و هو متوجه إلى الأندلس في غزوته الشهيرة - غزوة الأراك - و لما عاد مظفرا سنة 594ه/1197م وجد الجامع قد تم تشييده على أحسن صورة
يقول ابن أبي زرع كما جاء في "القرطاس" : [إن يعقوب أنفق في بنائه أخماس غنائم الروم]
يقول الحسن الوزان في "وصف إفريقيا" : [مسجد في غاية الجمال و العظمة، تعلوه صومعة متناهية الجمال، وفي أعلاه ركز عمود من حديد فيه ثلاث تفاحات من ذهب أكبرها السفلي، و أصغرها العليا، و قد أراد كثير من الملوك أن يزيلوا هذه التفاحات وصكها نقدا عندما اشتدت حاجياتهم إلى المال، لكنهم في كل مرة تحدث لهم حادثة غريبة تلزمهم بتركها، حتى أنهم تطيروا من مسها]
بعد بنائه وتعاقب السلاطين عليه، شهد الجامع عدة إصلاحات وترميمات غيرت من شكله الأصلي
وللجامع الحالي أربعة أبواب عمومية: واحد على الجهة الشمالية قبالة المحراب، وثلاثة على الجهة الغربية. مع أن المراجع تشير إلى أن الجامع كان يتوفر على سبعة أبواب. يقول ابن أبي زرع وصنعوا للجامع سبعة أبواب على عدد أبواب جهنم، فلما دخله أمير المومنين أعجبه وسر به، فسأل عن عدة أبوابه، فقيل له أنها سبعة، والباب الذي يدخل منه أمير المومنين هو الثامن، فقال عند ذلك: لا بأس بالغالي إذا قيل حسن وفرح به غاية
يحكي لنا صاحب الاستقصا عن انفجار وقع بالجامع سنة 981ه /1573م و سببه كما جاء في أعلام التعارجي : [كان بقصبة مراكش جماعة من أسارى النصارى من لدن أيام أبي العباس الأعرج و أخيه عبد الله الشيخ السعدي، فرأوا الحجم الغفير من أعيان المسلمين وأهل الدولة يحضرون كل جمعة للصلاة مع السلطان بجامع المنصور (مولاي اليزيد)، فحدثتهم نفسهم بأن يصنعوا مكيدة يهلكون بها السلطان ومن معه، فحفروا في خفية تحت الجامع حفرة ملأوها بالبارود ووضعوا فيها فتيلا تسري فيه النار على مهل كي ينقلب الجامع بأهله وقت الصلاة، فنفطت المينا و انهدمت بها القبة الواسعة من الجامع المذكور، وانشق منارها شقا كبيرا لا زال ماثلا إلى الآن]
بعد ذلك جُدد الجامع من طرف السلطان محمد بن عبد الله ، ثم السلطان مولاي عبد الرحمان
بُويِع بالجامع الخليفة السلطان إدريس المامون بن يعقوب المنصور بعد صلاة العصر من يوم الأربعاء 28 شوال 624ه. فكان أولَ ما صنع لما دخل مراكش هو سب المهدي بن تومرت على منبر الجامع. و بعد أيام جمع رؤساء الموحدين و قطع منهم نحو أربعة آلاف رأس كما أورد صاحب إيليغ قديما و حديثا
و في القرطاس : قُرِئت على هذا المنبر بيعة السلطان محمد بن عبد الله سنة 1757م التي وُجِّهت من فاس إلى مراكش. و بويع بالجامع أيضا السلطان يحيى بن محمد الناصر بن يعقوب المنصور و هو شاب غر و سنه حينئذ 16 سنة عام 624ه/1227م كما في الدرر الفاخرة
شكرا جزيلا
7tb5e4
3irldz
b7ofzd
ij8y58
k0737e
uw12hy
78ylb4
u3x8p0
m1hqwa
mvbsch
a38bdb
pafdk0
g72g9r
0rxq3d
l2x4sq
w0rghv
zzk7jw
3g6qve
e5erts
sr5kyv
qx7ui9
أترك تعليقا